* نص الإستشارة:
كل ما في الدار أنا مرتاحة له...إلا أنني إذا أردت التسميع أو التلاوة عند المعلمة أو حتى محادثتها.. أشعر ببرد أو حر شديدين، وأحس برجفة وزيادة في نبضات قلبي، وإذا تأخر دوري في التسميع أحس صداعا في رأسي...أنا لا أذهب للدار إلا وقد تأكدت من جودة حفظي.. ولكن هذه الثقة تتلاشى عند التسميع، وأخطئ.. فأزداد إحراجا...؟
¤ الـــــرد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
من الملاحظ أن أكثر الناس يشعرون بما تشعرين به عند الكلام أمام الآخرين ومع التدريب يزول هذا الإشكال، ولن أنظر إلى الكلام النظري بل سوف أدخل للجانب العملي ولابد أن تفعليه، ولا تقولي: لا أستطيع أن أجرب.
وعلى العموم سوف أحاول أن أختصر لك الحل وبشكل مبسط وسهل وبلغة بسيطة لتكون خفيفة على النفس ومتقبلة، وأولا لابد أن تكون لديك الرغبة القوية في التغير وبأن هذا الوضع غير جيد وغير مريح وأن توجد لديك رغبة قويه للتغير إلى الأفضل.
فمن الحلول المجربة والنافعة بإذن الله تعالى:
1= ضعي نصب عينك أنك موقوفة بين يدي الله وأن محاسبة على كل صغيرة وكبيرة وأنك ستكلمين ربك ليس بينك وبينه ترجمان...فلمخاطبة الآدمي عند تخيل ذلك الوضع أهون مما نتصور.
2= تقومين بتسجيل صوتك في مسجل وحبذا أن تقومي بتسجيل نفس المقطع الذي سوف تقرئينه أو تسمعينه ومن ثم سماعه وإسماعه لشخص آخر يقوم بالثناء عليه.
3= قراءة القرآن أثناء صلاة النافلة -قيام الليل مثلا- وقراءته بصوت مسموع سواء من المصحف أو من الحفظ وحبذا أن يكون نفس المقطع المطلوب منك.
4= قبل أن تنامي -وأنت على الفراش- تخيلي نفسك وأنت تقرئين القرآن بكل إتقان ومهارة والقراءة تكون بصوت مرتفع وأنت مغمضة العينين وإستشعري الفرح والسعادة التي أنت فيها وشكر المعلمة على قراءتك وحصولك على الدرجة الكاملة ونامي على هذه الإيحاءات السعيدة.
5= وأهم شيء: الدعاء.. عليك بالدعاء بأن يشرح الله لك صدرك ويلهمك رشدك إنه ولي ذلك والقادر عليه...
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
المصدر: موقع رسالة الإسلام.